الخميس، 10 فبراير 2011

قصة كنان بن عامر .


بسم الله الرحمن الرحيم

قصة كنان بن عامر

كان كنا ن بن عامر شابا جميلا وفاراسا في قبيلته وكان يتمتع بصحة عاليه لكنه كان ميالا الى النساء ولايستقر على حال مع ايهن .
سنة من السنين عقد العزم على الحج واتجه الى مكه واثناء حجه مر بسوق السويقه بمكة المكرمه رأى امراة غاية في الجمال كانت تنشر ثيابا لها بعد ان غسلتها وكانت جميلة حد الفتنه وكانت هي حاجة ايضا فاقترب منها واخذ يسالها من هي  من اي بلد وماالذي جاء بها فقالت اناليلى اتيت من صنعا للحج ثم اخذا يتجاذبان اطراف الحديث وكانا في منتهى الاعجاب ببعضيهما ثم اخبرته انها زوجة لأحد رجال اليمن ذوي الهيبة والسلطان .
سألته هل تستطيع اللحاق بنا الى صنعاء فقال نعم فقالت له (تعش من حيث مانتغدا وتغدا من حيث ما نتعشى حتى لايرونك العبيد الذين يرافقون القافله لحمايتي وإذا وصلت مكان عشانا اوغدانا فستجد اني قد وضعت لك بالرماد ( مكان ما اشعلو النار)القرمه وهو عجين قد فردته بيدها واععتنت به ومع مرور الوقت وحرارة الجمر المتبقي بين الرماد سيصبح خبزا يسمى( بالقرمه) ويسمى ايضا بــ (المله )وبالقرب منه تمر او سمن ومايكفيك من الماء حتى تصل صنعاء )ثم قالت له اذا وصلت صنعاء فاذهب الى الباب الفلاني وكانت صنعاء لها سبعة ابواب فوصفت له احد هذه الابواب واعطته خاتمها وقالت ستجد هناك نساء يبعن ماتيسر اذهب اليهن وساومهن وضع يدك على البضاعة التي تساوم فيها فان العجوز التي سامرها بادخالك ستعرف الخاتم وتتولى هي باقي المهمه وكان حينها لايدخل صنعاء غريب الا ان يكون ضيفا على احد اهلها.
انتهى الحج وعادوا الى صنعا كانت الامور تسير وفق ماخططت له الاميره حتى وصل كنان الى الباب المحدد وقام بالمرور على النساء واحدة تلوالاخرى حتى وصل الى تلك العجوز التي حينما رات الخاتم قالت مرحبا بك ياكنان واصطحبته الى دارها واكرمته ثم ذهبت الى صانع مشهور فقالت اصنع لي صندوقا من العاج واكبر حجمه واحكم صنعته لان عندي بعض الامتعه اريد ان احفظها فيه ,فعل الصانع كما قالت وبعد ايام اعطاها الصندوق فذهبت الى زوج ليلى وكانت تعرفه ويعرفها لانه يجدها دائما عند ليلى .فقالت له ايها الكريم تعرف اني عجوز وفي اخر عمري واريد ا ن اختم عمري بعمل صالح فساذهب الى العمره ولأن ماجمعته طيلة حياتي موجود في صندوق واخاف ان يسرق اثناء غيابي فاسمح لي ان اضعه عند سيدتي ليلى لكي اطمئن عليه حتى اعود فان مت فقد اوصيتها ان تتصدق به على نيتي فقال لابأس وارسل الى ليلى ليستشيرها في الامر فلم تمانع فقالت العجوزارسل معي بعض العبيد ليحملوه ففعل, وضعت كنان في الصندوق وحمله العبيد الى القصروكان الصندوق ثقيلا وكان العبيد يهمهمون اثناء حمله فمنهم من يقول ذهب احمرو ومنهم من يقول بل دم احمر حتى انزلوه في غرفة ليلى وبذلك اوصلت العجوز كنان الى دار ليلى وبقي عندها مايقارب الثلاثة اشهر تطعمه مالذ وطاب وهما في سعادة وحب وكان زوج ليلى له من النساء اربع يبقى عند كل واحدة منهن ثلاثة اشهر ثم ينتقل لمبيت عند الثانيه وهكذا وكان قدحان دورليلى وجاء زوجها الذي قيل انه كان ملكا على صنعاء وطرق عليها الباب وهويتغزل بها ولأنها قدنسيت موعد زيارته لها انه قد حل فارتبكت واخذت تندب حظها وتتمنى ان لو ابتلعتها الارض قبل ان يفتضح امرها واخذت تتوسل لكنان ان يفعل شيئا فقال لها افتحي الباب فقالت كيف فقال افتحي لاعليك ففتحت الباب وحين اختطى زوجها الخطوة الاولى ليدخل بادره كنان بطعنة في نحره اوقعته قتيلا, تذكر كنان انه لايستطيع الخروج فهناك من الحراس خلف الابواب نظر يمينا ويسارا فرأى لفات من القماش المبرم القوي وهونووع من القماش القديم يستعمل للرجال اخذ يعقد الواحده بالاخرى ويجعل العقد متقاربه ثم ربطها بسارية الغرفه والساريه عمود من الخشب يوضع بوسط الغرفه ليحمل السقف وانزل المبرم من النافذه حتى لامس الأرض وامر ليلى ان تنزل معه بين يديه ممسكا بها حتى وصلا الى الارض ثم هربا معا سالكين دروبا متعرجه كي لايوجد لهما اثر وقد مر بها على عدة اماكن مثل (خبت البقر)وهي قريه لازالت تعرف بهذا الاسم الى الان كانت تلك الليلة طويلة فهم في فصل الشتاء وليالي الشتاء طويله كماذكر ذلك في قصيدته كذلك ذكر في قصيدته بعض الابراج مثل المريخ والكبش والجدي ليصف لسامع القصيده الوقت الذي ساروا فيه فكان يتصادف موعد تلك الابراج مع فصل الشتاء وطول لياليه وشدة برودتها ,ولسوء حظه كانت ليلى على قدر كبير من الجمال فكان كل من يراها يطمع فيه فكان يقول لمن يساله عنها انها اختي لانه ان علم احد انها غير ذلك فقد يقتله وياخذها ولكنه قال اختي حتى ان طمع احد بها يتسنى له خطبتها ,عند وصوله الى تهامه حاصره اهلها وطمعوا بليلى ولكنه تخلص منهم باعجوبه متجها الى دياره هو وحبيبته وساروا حتى وصلوا الى ديرة احد الاشراف الذي استقبله واكرمه ولكن هذا الشريف كان مولع بالنساء الجميلات وبعد ان اكرمهما سال كنان ماصلة القرابه بينكما فقال كنان انها اختي فقال الشريف اني ارغب ان تزوجنيها فقال كنان نتشرف بك ولكنه سبق لها الزواج وليست بكرا فقال لاباس واجزل له المهر والعطايا وبالغ في اكرامها وحين جاء موعد عقد القران لامت ليلى كنان وغضبت منه وقالت ااخذتني لتبيعني ؟فقال حاشاك ياحبيبتي ولكن اسمعي فلدي حيلة امل ان تنجح والا الحقته بزوجك الاول قالت ماهي فقال اذا ذبحت ذبائح العرس فامري باحضار الامعاء وقولي اني اتلذذ بشوائها ثم لفيها حول فخذيك من الاعلى فاذا هم الشريف بالدخول عليك واخذ يراودك عن نفسك فاكشفي له المستور فانه لايرى منك الاتلك الامعاء فاذا سالك ماهذا فقولي له نحن اليمنيات (مثاعيل )اي تخرج لنا زوائد لحميه وهي ماترى ياسيدي ثم تابع كنان قوله وأنا سوف اكون حينها خلف الستار فان اكتشف الخطه وهم بك قتلته حينها وان انطلت عليه الحيله كسبنا رضاه وماله وطلقك ولم ينل منك شئ وبالفعل سارت الامور كما ارادو وكما خطط , ودخل غرفة ليلى قبل دخول الشريف واختفى خلف الستار وزار الشريف ليلى كعريس واكتشف الفاجعه فسالها واجابته كما قال لها كنان فاستاذنها وخرج ولما جاء الصباح استدعى كنان وقال لقد طلقت اختك فابدى كنان غضبه وامتعاضه وهدد بقتل اخته وقال بما اغضبتك فقال لم تغضبني ولكني لا اريد ان اظلمها فهي لاتزال صغيرة وانا اكبرها كثيرا ولا نتوافق في الكثير من الامور واما ما اعطيتك من الاموال فهو هدية لك ولها وزاده هدية من الخيل والابل.. شكره كنان واصطحب محبوبة الفؤاد الى دياره وبعد ان وصل الى قبيلته وداره قال هذه القصيدة المشهوره :

الا يــا لله الــرجى  والله الـمـرتجى       رجينــاك يابو مدة قد صخابها

ســوقــت سـوقـك ياسـويـقـه عشـية       واذا بصافي اللون تنشر ثيابها

سـالــتـهاانــتومن ايات د يــرة (ن)    قالت بلادنا صنعا غزال وشا بها

هجدناك ياصنعا معا هـجـعة المــلا        لها سبعة ابواب مغلقاة ضبابها

وجينا الى حسن النضا من السن الاول       تنقل لنا الرضا حسن الله ثوابها

تقل ياصانع اصنع لي على قدر غلتي        من العاج صندوق وحكم ضبابها

لحيث ان لي في البيت محذور غلة(ن)      واخاف من ولدة حرام (ن)درابها

سمرنا معـا ليلى ثـمانين ليلة (ن)      وتالي الليالي ما عرفنا حسابها

وزادي من المرشوش والقند والعسل        وهو من فوايد قامح اللون جابها

جلسنا ليا واليها على الباب يدلي        يقول افتحي يازين مفلوج بابها

فقامت تلوى بي وقامت تلوذ بي            تقول ياليتني تحت سافي ترابها

فقلت افتحي وانا كنان بن عامر           وانا شربة القطران عبص (ن)شرابها

فقلت افتحي وانا كنان بن عامر           وانا غدة البل اللي تجي في رقابها

فخليت واليها ليا زل واختطى             فكاليت واليها على رجل بابها

ضربته بحد من يميني منيعة                فلا ردها من نحره الا نصابها

طويت من المبروم ثمانين طية             ولو كان غيري هامة(ن) مادرى بها

ودليت ليلى بمعقود مبرم (ن)             ودليتها من حيث لايندلى بها

سرينا مع خبت البقر فلا عادله الحيا        فتهرف نمارتها وتعوي ذيابها

سرينا مع المريخ والكبش والجدي           ليالي الشتا ياسعد ساري سرابها

وصلنا ليا عند الشريف بن هاشم             يذبح سمان الضان ويغيثنا بها

وهو مادرى انه مع كنان بن عامر            ثمانين ليله غيبته لين جابها

واختم كلامي بالصلاة على النبي                ابو قبة خضرا كل لوى بها


لاشك ان القصيده ناقصه بعض الابيات لكن لطول المده ولانها لم تكتب وانما من الراس للراس  كما يقال وقد وردت القصه والقصيده بعدة روايات لعل هذه اكملها واقربها للحقيقه والله اعلم.


هناك 13 تعليقًا:

  1. اخي الكريم جميل ما كتبته هنا والله يعطيك العافيه وعندي ملاحظه انت كتبة كنانه بن عامر السلولي ولا اتدري من اين جئت بالسلولي هذا .ونسب كنان بن عامر والذي تنتسب اليه قبيلة بين كنانه من زهران هو
    كنانة بن عامر بن حفين بن نمر بن عثمان بن نصر بن زهـــــــــــــــــــــران وبعدها يأتي نسب زهران ولك كل الود

    ردحذف
  2. فقلت افتحي انا كنان بن عامر *** وانا زحمة القوم الذي يهترى بها

    وخليت واليها الى مد واختطى ***ودركت واليها على حجل بابها
    ومديت له مقلوبة الوجه والقفا ** ولا ردها من نحره الانصابها
    والغريب اخي انه قد دخلت بعض الكلمات على القصيده هذه واخلت بالوزن فالذي روى لك الصيده حاول ان يغير بها حتى تتوافق مع لهجة قومه السلوليين والعجيب في هذه الدنيا ان حتى التاريخ يسرق

    ردحذف
  3. حياك الله اخي الكريم ومرحباً بك وشرفتني بوجودك وتعليقك. اما عن الشخص الذي وردت عنه القصه والقصيده فقد تكون مصيباً ولكن انا كتبت القصه كما سمعتها من عدة اشخاص من كبار السن وقد تحريت نسب القائل فعلاً ولم يثبت لي ولو بنسبة واحد بالمائه انها لمن ذكرت وكانت اغلب الاقوال انها للسلولي بل كل الاقوال طبعاً من المهم ان نعرف نسب القائل ولكن إن لم نجد مايثبت لنا ذلك فلا نستطيع الجزم بانه هو وانا من هذه المدونه اتمنى منك اومن اي شخص يعرف عن هذه الأبيات او قائلها شئ ان يبلغنا فلأمانه مطلوبه وكما اخبرتك ان حرصي على معرفة القائل اهم من حرصي على نشر قصائده ولكن إن لم يثبت لنا فلا نستطيع انا نتقول على احد ولا يحق لنا. كلا القبيلتين معروفتين ولا يعني اني نسبت الشاعر لاحداهن اني اتعصب لها فأنا لست من تلك القبيله وحتى لوكنت منها واتشرف بالجميع وتبين لي حقً خلاف مادونت لذكرته وبينته. تحياتي لك وشكراً لحرصك.  

    ردحذف


  4. القصة فيها تعديل وليست كما ذكرت اولاً

    ليلى زوجة تاجر أقمشة من أكبر تجار اليمن والشخص ليس كنان بن عامر انما شخص مجهول الاسم ولكنه من أهالي جبال السروات الا وهي الحجاز الان. والشخص المجهول ذهب الى اليمن ايام الجوع والفقر في الجزيرة العربية ليشتغل كصبي عند تاجر الاقمشة وحصلت القصة وهاذي القصيدة اخذتها من ثقة من الثقات من كبار السن حفظهم الله وليس كما كتبت بتعديل في نصها واعذروني على باقي القصيدة لانه نسيها الشايب ولا اريد التحريف في اي شي لا اعلمه وهذا النص الصحيح الذي ورد في القصيدة

    تقبلوا تحياتي / أخوكم عبدالله الميموني الخثعمي

    اترككم مع ابيات القصيدة الاصلية :


    وقامت تلوى بي وقامت تقول لي

    تقول أنجني من تحت سابع ترابها

    فقلت أبشري يابنت مفلوق نابها

    أنا غدة العيس التي في كرابها

    وأنا جغمة القطران عسراً شرابها

    طعنته بشلفاينً من أيدنً سخيه

    وماردها من حلقه إلا نصابها

    قطعت في ليله ثلاثين طاقه

    ولو كان غيري ماقدر وأدلئ بها

    عبرنا بها خبت البقر عله المطر

    وباقي الخبوت ما علاها إلا ترابها



    سوف احاول التقصي للقصيدة من ناس ثقات للتواصل جوال رقم ٠٥٩٩٩٥٧٠٨٧

    ردحذف
  5. الروايه في كذب وتدلس
    حيث ان المرئه كانت عذراء وابنت الامير وليست زوجته
    والقصة انها انهم توعدا في صنعاء وكانت صنعاء القديمة الان ولا يدخلها غريب وباقي القصة صحيحة وموجوده في كتاب لا أذكر ما اسمه ولاكن هي قصة متداولة قديما وبدئة القصة حوالي عام ١٨١٦

    ردحذف
  6. بداية القصة فيها كذب وتدليس وتحريف وأقوال مختلقه ااتت من قول مختلقي
    نساء صنعاء انقاء من ماء العذب
    ورجال صنعاء تسعد نساء العرب بهم
    لا نساءهم تذهب مع غريب
    وربما المرأه كانت حجازية
    فالقصة ينكرها العقل ويبطلها الواقع

    ردحذف
    الردود
    1. والله من النجاسة فيك يا الزيدي
      يعني نساء الحجاز يذهبن مع الغريب يا نجس؟
      نساء الحجاز اشرف واطهر منك والقصيدة معروفة ومشهورة ومتداوله والفتاة بالقصة يمنية ولا علاقة لها بالحجاز

      حذف
  7. القصيدة لكنان بن عامر جد قبيلة كنانةالعوامر من بني شهر وهذه القصة تتداول بين كبار السن بكثرة ولهجة القصيدة شهرية واضحة
    تصحيح سرينا مع خبت البقر بديت القمر تخاور نمارتها وتعوي ذيابها خبت البقر في بيش والقصة داؤت احداثها بين مكة وصنعا والجهوة في الحجاز مابين شمال ابها جنوب الطائف وذهب مع الحجاج اليمنيين كدليل وصبي معهم وتعرف خلال المهمة على الفتاة وحينما انتهى الحج جرى بينهم التنسيق كما ذكرت في القصة

    ردحذف
  8. القصة والقصيدة فيها تحريف.وكنان بن عامر:رجل من قرية من قرى الفرعين وكان اسمهم قبل هذا الإسم( بنو عامر)وقد قال شاعرهم عندما فقدوا رجلا منهم( بني عامر الظفران يبكون صالح ** عليه يا جز اللحى واللمايم).وقصة كنان بن عامر هذا معروفة عند كبار السن.والقصة أن كنان بن عامر الفرعيني:خطب بنت بنت ملك اليمن قبل 500 سنة ولكنه رفض.لأن كنان على المذهب السني( شافعي)والبنت على المذهب ( الشيعي)( زيدي)وباقي القصة كما قصها الرواة.ولكنهما عندما وصلا إلى عين اللوي أصابه هو وهي مرض( الكوليرا)فمكثا في غار لمدة شهر ولكنهما توفيا -رحمهما الله-وانتهت تلك القصة المحزنة التي رواها الفيلسوف( ابن زميعويه) في كتابه(خذ خل).ولله الأمر من قبل ومن بعد

    ردحذف
    الردود
    1. الفرعين !!!!!! وش دليلك يا راعي ذالهدرة الناقصة

      حذف
  9. بيض الله وجهك يا صاحب المشاركه
    القصة والقصيدة تذكرنا بالماضي وهي تراث
    لم تدون في كتاب معروف وموثوق لكن تناقلها الناس بالحفظ وقد يتغير بعض الكلمات ولا نعلم ايها الاصح لكن يبقى كثير من الصحيح الذي نفخر كعرب وحجاز وجنوب بهذه القصص
    واما نسبه او اسمه فمن لديه كتاب موثوق يدلنا عليه اما غير ذلك فيبقى الرجل اسمه كنان صاحب الجزاله والشجاعة ودمتم سالمين

    ردحذف