الجمعة، 6 يناير 2012

الزرقوي في وصف سنه مجدبه.

الزرقوي:

هو عبدالله بن صالح الغامدي المشهور بالزرقوي - رحمة الله
من قريه الزرقاء من بني عبدالله توفي سنة 1354 هجريه وله العديد من القصائد لكن لم اسمع منها الا قصيده واحده يصف فيها سنة مجدبه.


الزرقوي في وصف سنه مجدبه قال :
اما انا وافيت لـي كهلـة طويلـة تهـول الهايليـن
رأسها عند عين الشمس وارجولها في سبع اراضي
وَحده من يديها فـي عـدن والثانيـة فـي د مْشقـي
ثغرها كنّـه البـرّاق وَجْعودهـا مثـل الضريبـة
كنهـا ليلـة(ن) غـدراء عليهـا ثـيـاب(ن) همّـلـي
قلـت بالله وسمـك يالعينـه فقـالـت مذهـبـه
قلت واهلك قالت جاهلة ماعرفت امـي ولا ابـي
غير ودّي تنجمني وتقرا عليه يافقيه
قلت ماعيني انجّم ولكن وين بلادكم
قالت ابلادنا في البحر والبحر سده سبعة ابحر
قلت وش ماكلك قالت ْ ماكلي ثمار اهـل الزراعـة
واتَدّهن بسمـن البـدو والتاجـر اتسلـط عليـه
واندر السروي ويلا تهامة يدوّر للمعوشه
والتهامي ابيّح ميرته واطلعه ويلا السراه
والغني والفقير اقر ميزانهم حتى يقر
واشرب الماء من الأبيار واغديه قاعاً ٌ صفصفـي
قلت هويّه قالت حاسدة فاسده صفّـة رديّـة
صفة ارباطعش مافيهم الخير غيـر الشـر قبـاح
ياكلون الربا وشهايـد الـزور وايمـان الفجـور
والـذي حـج ماهـوالا لسرقـة وقطّاعـة سبيـل
هذي اعلامانا يازرقوي وان بغيـت ازيـد زدنـا
والا فاصبر لحكـم الله والصبـر مفتـاح الفـرج


      الاخوان في منتديات غامد الهيلا أوردوا الكثير من القصائد للشاعرلمن يريد المزيد.
         وللأمانه تم الحصول على معلومات الشاعر من هذا المنتدى فكل الشكر للقائمين عليه .

الأربعاء، 29 يونيو 2011

بن دحمان الشهري..


بـــــن د حـمـا ن

وهو شهري من تنومه وشاعر مشهور ويقال انه كان شيخ على قبيلته وله الكثير من القصائد ولكن لم نجد منها
الاماسنورده الان حيث انه لم يوجد من يكتب قصائده فنسيت ولم يصلنا الا القليل منها وحتى التي وصلتنا بعضها ليست
كامله
ومن أشعار ابن دحمان قصيده له في الحث على اقتناء الجنبية وجمعها جنابى وهو ما يحتزم به الرجال في كثير من أنحاء الجزيرةالعربيه  قديما.

ألا يا آل دحمان يا أولاد عمي

الأوساط غالوا لنا في شراها

فهي خير من ولد (ن)وابن عمه

ومن صولة(ن) بعد ورجي نباها

وفي هذه الأبيات يحث الشاعر على شراء الجنبيه لأن الرجل يحتزم بها في وسطه حتى وإن كان سعرها غالي، وهذا يدل
على أهميتها .
يقال ايضا انه عندما تقدم به العمر جمع ابناء قبيلته واراد ان يتنازل لاحدهم عن الشيخه حيث انه قد كبر سنه ورق عظمه
ولكنهم رفضوا وقالوا ان انت لم تعد تستطيع فستكون لأحد أبنائك واصروا على ذلك وكان له ثلاثة ابناء فأراد اختبارهم ومن سيكون منهم اولى بهذا الامر .
يقال انه بدأ بالإبن الأكبر وقال له أركب حصانك فركب الولد الحصان فقال له ماذا تقول:
فقال الولد:

انا  ابن  الفلان         إذا تعلويت الحصان
انا اخذ محقاتي بأقذال الرماح

فقال ابن دحمان :ونعم... انزل
ثم جاء للولد الثاني فقال اركب .فلما ركب الحصان قال ماذاتقول
فقال :

أنا ابن الفلان          إذا تعلويت الحصان
أنا اخذ محقاتي وانا اعمل في الصلب

فقال ابن دحمان له كما قال لابنه الاول ثم انزله
ثم امر الابن الثالث وهو الاصغر بان يركب الحصان
فقال له ماذا تقول:
فقال:

أنا ابن الفلان           إذا تعلويت الحصان
اهب من حلالي دون مالي
ونسمعها ولا كني دريت

فنزع ابن دحمان الخاتم من اصبعه والبسه في اصبع ابنه الاصغر .وجعله شيخا ,وقال اما انت يعني ابنه الاكبر تقول انك
تاخذ حقك باقذال الرماح(بالقوه) فقدامك رجال ادهى منك فلا تستهين بالرجال.
واما انت أي الابن الثاني فلو عملت في الصلب (وهويقصد ايضا اخذ حقه بالقوه ) انكسرت لومتك وهي اداه كانت تستخدم
لحرث المزارع سابقا وتصنع من الخشب .

وقد قيل ان هذه القصه نقلت عن حميد بن منصور والله اعلم...

ومن أبيات ابن دحمان يقول:

يقول ابن دحمان ماخس منها
إذا انشتر الغرب والثور عارة.

ومعنى البيت إن من سوء  الحظ أن تجتمع على الرجل مصيبتين في وقت واحد . والغرب هو عباره عن اداه تستخدم كوعاء للماء ويصنع من الجلد .
ومن قصائده وصية لابنه، قالها بعد أن تقدم به السن وأصبحت زوجة ابنه تقدم له الأكل وكانه احس انها تتضجر منه ومن خدمته :

يقول بن دحمان من بات طرفه
مع ولده بات ليله زفيرا
وله حرمة(ن) لا دنينا لزاد(ن)
إلا عينها مثل عين النظيرا
تقول إن ذا الكهل ما عاد يشبع
بلى الله بطنه برمح مطيرا
تقول إن ذا الكهل ما عاد يشبع
وقد هو كما حاذف(ن) في جفيرا
فأنا أوصيك يا ولدي ضم حقك
ترى هو يغانيك مال(ن) كثيرا
ويمنعك من جهمة(ن) عند ناس(ن)
يصكون في الوجه باب حصيرا

كما يقال أن والد بن دحمان افتقر في اخر حياته حتى انه رهن جميع مزارعه وكان يوصي ولده بن دحمان قبل وفاته يقول ياولدي اذا ضاقت بك الحيل ولم تجد من يؤازرك  ويقف الى جانبك فذهب الى تلك الغرفه فقد ربط فيها حبل بالسقف فلفه على عنقك واشنق نفسك . ثم مات ابوه وجميع املاكهم مرهونه .لدى الديانه. خرج بن دحمان من بيته لايملك شيئا هام على وجهه لايعرف اين يذهب وكان يبيت عند انسابه الذين هم ازواج اخواته ومرت سنين وشهور وابن دحمان لا يزال على وضعه بدأ وشعر أن أقاربه بدأوا يملون منه ومن خدمته , تركهم وذهب لايدري اين يتجه ثم تذكر وصية والده فاتجه الى بيته قاصدا تلك الغرفه لف الحبل على عنقه ليشنق نفسه وحين ربط الحبل حول عنقه و رمى بنفسه وقع من السقف أمامه(قمانه) وهي كيس توضع فيه النقودقديما فتحه فإذا هو مليء بالمال حيث ان والده قد ربط الحبل بكيس النقود حيث اذا تم سحبه تنزل النقود وتلك حكمة قليل من يفطن لها حيث اراد ان يعطي ابنه درسا في اهمية حفظ المال وانه لن يأتي بسهوله فلو انه  اخبره بمكان المال حين وفاته لكان من الممكن ان يضيعه في اللهو والعبث  اخذ ابن دحمان المال وذهب الى جماعته الذين  كان والده مديون  لهم واعطاهم اموالهم وقضى دينه واستعاد (بلاده) ومزارعه وعاد اليه الغنى بفضل الله ثم بفضل حكمة والده.

ومما بلغنا ايضا عن بن دحمان انه مر عليهم (سنه)من الجدب والقحط والفاقه حتى ماتت الحلال ومن ضمنها الثور الذي
كان يستخدمه لحرث مزارعه وكانوا قديما اذا اتاهم الجدب في السراة نزلو تهامه والعكس فعزم بن دحمان على النزول الى صديق له في تهامه ليتسلف منه وكا يقصد (ثلوث المنظر) وهي احدى بلاد بني شهر تهامه وصل بن دحمان الى صديقه الشهري ولكن للأسف كان القحط والجدب تلك السنه عام للسراه وتهامه عقدوا العزم على الاتجاه الى محايل حيث قصدوا (بن امخالد) وكان احد مشايخ محايل المعروفين بالكرم إلا ان محايل ايضا تشكو حينها قلة الامطار والجدب اجتمعوا الثلاثه وقالوا (مالنا الا الله سبحانه ثم (ابن امزليل )في قنا اتجهوا اليه و  (بن امزليل) احد مشايخ قنا وكان مشتهرا بالكرم والشهامه والغنى رغم صغر سنه.
وصل الثلاثه اليه بن دحمان والشهري وابن امخالد  وحين رأوه استغربوا فهو لازال صغيرا في السن و لم يظهر عليه لا شارب ولا لحيه , كانت قنا حينها تنعم بالخير والامطار .
تقدم بن دحمان وخاطب بن امزليل قائلا:

انا يابن امزليل معي بلاد(ن)               وكان معي لها ثور فمات
وشربت من غروب للثريا                  فطار النوم من عيني وفات
بلاد(ن) عيشة السفهان منها               وعيشه   لليتامى  والبنات
هوانت بن امزليل اللي يطرى            فلا ارى بعارضك النبات
هوانت بن امزليل اللي يطرى            فلا لحيه ولا شارب نبات

فقال بن امزليل

انا ابن الزليل اللي يطرى            فاهلا وسهلا مئات في مئات
انا ابن الزليل اللي يطرى            فبشر  ياصحيبي  با لثبات
اذ شب الفتى عشرين عاما           ولم ينطح وجيه  المكربات
فلا تفرح به ان قيل حيا            ولا تبكى عليه ان قيل مات

في الليل ضيفان وفي الصبح الثبات


واكرمهم غاية الاكرام وبعد أن اقام لهم واجب الضيافه سمع طلبهم ولباه في الحال وزادهم وعاد كل واحد منهم الى دياره .

لا انسى ان اشكر الاخوان في منتدى بللحمر ومنتدى رجال الحجر ومنتدى قنا...

الجمعة، 25 فبراير 2011

موعظه رائعه موسى بن رقوان..

قصيده جميله لموسى بن رقوان الاحمري


يـــا لله يــــا لله يــــا عــالــم خـفـيـتـي
ياكـاشـف الـضـر يــا سـامـع شكيـتـي
أسـالــك ان تـغـفــر ذنــوبــي وزلــتــي
يـوم ارتحـل والتبـس لـي ثـوب لكفانـي
انـا مـن المـوت فـي هــم وفــي فـكـر
واخــاف مــن غفـلـة والقـلـب كالحـجـر
ويـقــول كــــلا لــقــد جــاكــم الـخـيــر
في ضيق بحـر الممـات وثقـل بلسانـي
امسيت في اللحد واطباق الثرى فوقي
فـارقـت اهـلـي وجيـرانـي ومنطـوقـي
والأمــــر لله وذاك الـقـبــر صـنــدوقــي
محفوظ جسمي ويـوم الحشـر يلقانـي
والــروح تـاتــي لـيــا قـبــري تـزاورنــي
تنظـر جروحـي وذاك الــدود يــا كلـنـي
معـلـوم قــال الفقـيـر الــروح تخـبـرنـي
تقول جسمي فنيت وكـل شـي فانـي
ثــلاثـــه أيـــــام واقــرابـــك يـعــزونــك
وشـهـر مـعــدود والأطـفــال ينـسـونـك
عـهــد قـلـيــل ولا بـالـقـلـب يـطـرونــك
هـــذا ســـلام الـــوداع الان ينـسـونـي
يا ليتني مـا جمعـت الضحـك فـي داري
ولاكتبنـا مــع اهــل الظـلـم مسـطـاري
ويـكـول فـكـرت مـخـراجـي ومـنــداري
مـــع نـكـيـر ومـنـكــر يــــوم يـلـقـانـي
فادعـوك يـا لـي لـيـا مــا نـمـت مـانـام
خلقـتـنـي نـطـفـة والنـطـفـة اعــظــام
وهـبـت فــوق العـظـام اللـحـم مـلـتـام
متكـلـف بــي وهــم الــرزق مـاجـانـي
انـا ليـا اصبحـت مديـون قـضـاء ديـنـي
وان كنت شاكي من البلوى فيشفينـي
وأن كنـت عـارٍ فمـن عطـواه يكسيـنـي
فـقـد كـسـا الطـيـر بـريـاش وجنحـانـي
إلـيـس يغنيـنـي إلــى يغـنـي الـراعــي
فـي وادي مسـنـي والقـلـب طمـاعـي
عـيـن حبيـبـه محـمـد واقـبـل الـراعـي
يـا ليتنـي راعــي مــن شــق رعيـانـي
تـــم اثـنــاء تــــرك الـرعـيــه وخــلاهــا
هاجر مـع المصطفـى والخطبـة املاهـا
مــع الـنـبـي والصـحـابـه قـــد تـولاهــا
ربــي يـعــزه ورغـــم كـــل شيـطـانـي
انـا مـريـض إلــى ان اصــل مـنـا زلـهـم
يـا لـيـت عيـنـي تــراب مــن مقابـرهـم
ولا مــــع الـطـيــر دومــــاً لانـفـراقـهـم
واشــوف مــا بـيـن محـرابـه ولاركـانـي
هـذا عـمـر يــا فطـيـن القـلـب طوبـالـه
سـقـاه مــن كـفـه البيـضـا وحـيــا لـــه
عـيـن حبـيـبـه وذاك الـبــدر قـــد نـالــه
يا سعد من قد نظـر فـي ذيـك لالوانـي
يا صاحب النصران موسـى فـي الديـره
ومــورخ فــي كـتـاب النـجـم والسـيـره
الله يــعــزه بـديـنــه فــانـــه الـخــيــره
ويحكـم المـلـك لــك ويعـظـم الشـانـي
سمعـت بـك يـا عزيـز القـوم بـن لصلـع
فكـنـه الـقـطـر جـانــي بـارقــه يـلـمـع
عد الذي سالنـي فـي كسوتـك يسمـع
وتفكـنـي سـاعـة مــن غـيـض ديـانـي
وسرنـي يـا علـى يـوم انــت متعـافـي
يغشـى سلامـي عليـك وكـل عـرافـي
واثني سلامي لكم مـن خاطـر صافـي
واقـول متصـرف ايضـا وابــن عبشـانـي
حـق علـى طـارش يخـرج مــن الـدولـه
يهـدي لـمـا قــدر الرحـمـن مــن دونــه
فصاحـب الخـط مــن لـقـوال مضعـونـه
يكتـب معاشـه وضيـف بـيـن ضيفـانـي
أوصيك فـي الملـك فـان الملـك مامـورا
ينزل من الله علـى اهـل الخيـر مدمـورا
ارحــم ضعـيـف وخــارج كــل معـسـورا
يـذكـرك بــا الخـيـر ويعـلـم بــك الثـانـي
ثـم ان بالذكـر ذا القرنيـن فـي السـيـرة
راحــو لعـيـن الحـيـاة ومـلـكـوا الـديــره
وغـلـق الـسـد لــم تغـلـب مـنـا شـيـره
حـتـى يـدكــه إلــه الـعــرش دكـانــي
ايـن الـقـرون الــذي مــن قبلـنـا ســارو
ذو قـوة بطشهـم فـي الأرض كــم دارو
ماكـنـهـم قبـلـنـا خـلــق ومـــا جــــاروا
الـيـن تـصـبـح وجـيــه الأرض خلـيـانـي
يــا صـاحــب الـديــن بـالـديـن مـعـتـرف
وكـن بوقـت العـشـا والصـبـح معتـكـف
تلـقـاء حـديـث النـبـي مافـيـه مختـلـف
جـنــات عـــدن ويـلـقـونـك بـرضـوانــي
أو صيك يا صاحب المعـروف فـي جـارك
عـزه وحبـه وهـب مجلسـه فــي دارك
عـنـه يسـلـم علـيـك وكـــل مـــن زارك
يـذكـرك بالـخـيـر ويـعـلـم بـــك الـثـانـي
احــذر لـيـا جــادت الدنـيـاء فـجـد فيـهـا
قلـيـل منـهـا يعـيـش الـنـفـس يكفـيـهـا
لا بـــــد عــمـــا قـلــيــل وان تـخـلـيـهـا
ياتـيـك عــزران فـــي غفـلـتـك ديـانــي
اسـتـغـفــر الله نـفــســي لا ازكــيــهــا
ارجــو مــن الله السـلامـه عـنـد واليـهـا
يــوم القيـامـه عـلـى الرحـمـن اهديـهـا
يـــارب تـعـفــو وتـلـقـانـي بـرضـوانــي
هذي مـن ابيـات موسـى ناظـم اقوالـه
ويــدعــو الــــرب ذا يـعـلــم بـأحــوالــه
يفتـح لنـا الخيـر فـان الـرزق مـن جـالـه
ويجمـل الـوجـه مــن ضـيـف وجيـرانـي
يختـم كلامـي صـلاة الله عـلـى النـبـي
فــي كــل يــوم وليـلـه الــف تكتـبـلـي
ما هـب طيـف علـى الاغصـان عيدانـي
وهـبـت الـريـح فــوق الـعـود خيطـانـي

الخميس، 10 فبراير 2011

قصة كنان بن عامر .


بسم الله الرحمن الرحيم

قصة كنان بن عامر

كان كنا ن بن عامر شابا جميلا وفاراسا في قبيلته وكان يتمتع بصحة عاليه لكنه كان ميالا الى النساء ولايستقر على حال مع ايهن .
سنة من السنين عقد العزم على الحج واتجه الى مكه واثناء حجه مر بسوق السويقه بمكة المكرمه رأى امراة غاية في الجمال كانت تنشر ثيابا لها بعد ان غسلتها وكانت جميلة حد الفتنه وكانت هي حاجة ايضا فاقترب منها واخذ يسالها من هي  من اي بلد وماالذي جاء بها فقالت اناليلى اتيت من صنعا للحج ثم اخذا يتجاذبان اطراف الحديث وكانا في منتهى الاعجاب ببعضيهما ثم اخبرته انها زوجة لأحد رجال اليمن ذوي الهيبة والسلطان .
سألته هل تستطيع اللحاق بنا الى صنعاء فقال نعم فقالت له (تعش من حيث مانتغدا وتغدا من حيث ما نتعشى حتى لايرونك العبيد الذين يرافقون القافله لحمايتي وإذا وصلت مكان عشانا اوغدانا فستجد اني قد وضعت لك بالرماد ( مكان ما اشعلو النار)القرمه وهو عجين قد فردته بيدها واععتنت به ومع مرور الوقت وحرارة الجمر المتبقي بين الرماد سيصبح خبزا يسمى( بالقرمه) ويسمى ايضا بــ (المله )وبالقرب منه تمر او سمن ومايكفيك من الماء حتى تصل صنعاء )ثم قالت له اذا وصلت صنعاء فاذهب الى الباب الفلاني وكانت صنعاء لها سبعة ابواب فوصفت له احد هذه الابواب واعطته خاتمها وقالت ستجد هناك نساء يبعن ماتيسر اذهب اليهن وساومهن وضع يدك على البضاعة التي تساوم فيها فان العجوز التي سامرها بادخالك ستعرف الخاتم وتتولى هي باقي المهمه وكان حينها لايدخل صنعاء غريب الا ان يكون ضيفا على احد اهلها.
انتهى الحج وعادوا الى صنعا كانت الامور تسير وفق ماخططت له الاميره حتى وصل كنان الى الباب المحدد وقام بالمرور على النساء واحدة تلوالاخرى حتى وصل الى تلك العجوز التي حينما رات الخاتم قالت مرحبا بك ياكنان واصطحبته الى دارها واكرمته ثم ذهبت الى صانع مشهور فقالت اصنع لي صندوقا من العاج واكبر حجمه واحكم صنعته لان عندي بعض الامتعه اريد ان احفظها فيه ,فعل الصانع كما قالت وبعد ايام اعطاها الصندوق فذهبت الى زوج ليلى وكانت تعرفه ويعرفها لانه يجدها دائما عند ليلى .فقالت له ايها الكريم تعرف اني عجوز وفي اخر عمري واريد ا ن اختم عمري بعمل صالح فساذهب الى العمره ولأن ماجمعته طيلة حياتي موجود في صندوق واخاف ان يسرق اثناء غيابي فاسمح لي ان اضعه عند سيدتي ليلى لكي اطمئن عليه حتى اعود فان مت فقد اوصيتها ان تتصدق به على نيتي فقال لابأس وارسل الى ليلى ليستشيرها في الامر فلم تمانع فقالت العجوزارسل معي بعض العبيد ليحملوه ففعل, وضعت كنان في الصندوق وحمله العبيد الى القصروكان الصندوق ثقيلا وكان العبيد يهمهمون اثناء حمله فمنهم من يقول ذهب احمرو ومنهم من يقول بل دم احمر حتى انزلوه في غرفة ليلى وبذلك اوصلت العجوز كنان الى دار ليلى وبقي عندها مايقارب الثلاثة اشهر تطعمه مالذ وطاب وهما في سعادة وحب وكان زوج ليلى له من النساء اربع يبقى عند كل واحدة منهن ثلاثة اشهر ثم ينتقل لمبيت عند الثانيه وهكذا وكان قدحان دورليلى وجاء زوجها الذي قيل انه كان ملكا على صنعاء وطرق عليها الباب وهويتغزل بها ولأنها قدنسيت موعد زيارته لها انه قد حل فارتبكت واخذت تندب حظها وتتمنى ان لو ابتلعتها الارض قبل ان يفتضح امرها واخذت تتوسل لكنان ان يفعل شيئا فقال لها افتحي الباب فقالت كيف فقال افتحي لاعليك ففتحت الباب وحين اختطى زوجها الخطوة الاولى ليدخل بادره كنان بطعنة في نحره اوقعته قتيلا, تذكر كنان انه لايستطيع الخروج فهناك من الحراس خلف الابواب نظر يمينا ويسارا فرأى لفات من القماش المبرم القوي وهونووع من القماش القديم يستعمل للرجال اخذ يعقد الواحده بالاخرى ويجعل العقد متقاربه ثم ربطها بسارية الغرفه والساريه عمود من الخشب يوضع بوسط الغرفه ليحمل السقف وانزل المبرم من النافذه حتى لامس الأرض وامر ليلى ان تنزل معه بين يديه ممسكا بها حتى وصلا الى الارض ثم هربا معا سالكين دروبا متعرجه كي لايوجد لهما اثر وقد مر بها على عدة اماكن مثل (خبت البقر)وهي قريه لازالت تعرف بهذا الاسم الى الان كانت تلك الليلة طويلة فهم في فصل الشتاء وليالي الشتاء طويله كماذكر ذلك في قصيدته كذلك ذكر في قصيدته بعض الابراج مثل المريخ والكبش والجدي ليصف لسامع القصيده الوقت الذي ساروا فيه فكان يتصادف موعد تلك الابراج مع فصل الشتاء وطول لياليه وشدة برودتها ,ولسوء حظه كانت ليلى على قدر كبير من الجمال فكان كل من يراها يطمع فيه فكان يقول لمن يساله عنها انها اختي لانه ان علم احد انها غير ذلك فقد يقتله وياخذها ولكنه قال اختي حتى ان طمع احد بها يتسنى له خطبتها ,عند وصوله الى تهامه حاصره اهلها وطمعوا بليلى ولكنه تخلص منهم باعجوبه متجها الى دياره هو وحبيبته وساروا حتى وصلوا الى ديرة احد الاشراف الذي استقبله واكرمه ولكن هذا الشريف كان مولع بالنساء الجميلات وبعد ان اكرمهما سال كنان ماصلة القرابه بينكما فقال كنان انها اختي فقال الشريف اني ارغب ان تزوجنيها فقال كنان نتشرف بك ولكنه سبق لها الزواج وليست بكرا فقال لاباس واجزل له المهر والعطايا وبالغ في اكرامها وحين جاء موعد عقد القران لامت ليلى كنان وغضبت منه وقالت ااخذتني لتبيعني ؟فقال حاشاك ياحبيبتي ولكن اسمعي فلدي حيلة امل ان تنجح والا الحقته بزوجك الاول قالت ماهي فقال اذا ذبحت ذبائح العرس فامري باحضار الامعاء وقولي اني اتلذذ بشوائها ثم لفيها حول فخذيك من الاعلى فاذا هم الشريف بالدخول عليك واخذ يراودك عن نفسك فاكشفي له المستور فانه لايرى منك الاتلك الامعاء فاذا سالك ماهذا فقولي له نحن اليمنيات (مثاعيل )اي تخرج لنا زوائد لحميه وهي ماترى ياسيدي ثم تابع كنان قوله وأنا سوف اكون حينها خلف الستار فان اكتشف الخطه وهم بك قتلته حينها وان انطلت عليه الحيله كسبنا رضاه وماله وطلقك ولم ينل منك شئ وبالفعل سارت الامور كما ارادو وكما خطط , ودخل غرفة ليلى قبل دخول الشريف واختفى خلف الستار وزار الشريف ليلى كعريس واكتشف الفاجعه فسالها واجابته كما قال لها كنان فاستاذنها وخرج ولما جاء الصباح استدعى كنان وقال لقد طلقت اختك فابدى كنان غضبه وامتعاضه وهدد بقتل اخته وقال بما اغضبتك فقال لم تغضبني ولكني لا اريد ان اظلمها فهي لاتزال صغيرة وانا اكبرها كثيرا ولا نتوافق في الكثير من الامور واما ما اعطيتك من الاموال فهو هدية لك ولها وزاده هدية من الخيل والابل.. شكره كنان واصطحب محبوبة الفؤاد الى دياره وبعد ان وصل الى قبيلته وداره قال هذه القصيدة المشهوره :

الا يــا لله الــرجى  والله الـمـرتجى       رجينــاك يابو مدة قد صخابها

ســوقــت سـوقـك ياسـويـقـه عشـية       واذا بصافي اللون تنشر ثيابها

سـالــتـهاانــتومن ايات د يــرة (ن)    قالت بلادنا صنعا غزال وشا بها

هجدناك ياصنعا معا هـجـعة المــلا        لها سبعة ابواب مغلقاة ضبابها

وجينا الى حسن النضا من السن الاول       تنقل لنا الرضا حسن الله ثوابها

تقل ياصانع اصنع لي على قدر غلتي        من العاج صندوق وحكم ضبابها

لحيث ان لي في البيت محذور غلة(ن)      واخاف من ولدة حرام (ن)درابها

سمرنا معـا ليلى ثـمانين ليلة (ن)      وتالي الليالي ما عرفنا حسابها

وزادي من المرشوش والقند والعسل        وهو من فوايد قامح اللون جابها

جلسنا ليا واليها على الباب يدلي        يقول افتحي يازين مفلوج بابها

فقامت تلوى بي وقامت تلوذ بي            تقول ياليتني تحت سافي ترابها

فقلت افتحي وانا كنان بن عامر           وانا شربة القطران عبص (ن)شرابها

فقلت افتحي وانا كنان بن عامر           وانا غدة البل اللي تجي في رقابها

فخليت واليها ليا زل واختطى             فكاليت واليها على رجل بابها

ضربته بحد من يميني منيعة                فلا ردها من نحره الا نصابها

طويت من المبروم ثمانين طية             ولو كان غيري هامة(ن) مادرى بها

ودليت ليلى بمعقود مبرم (ن)             ودليتها من حيث لايندلى بها

سرينا مع خبت البقر فلا عادله الحيا        فتهرف نمارتها وتعوي ذيابها

سرينا مع المريخ والكبش والجدي           ليالي الشتا ياسعد ساري سرابها

وصلنا ليا عند الشريف بن هاشم             يذبح سمان الضان ويغيثنا بها

وهو مادرى انه مع كنان بن عامر            ثمانين ليله غيبته لين جابها

واختم كلامي بالصلاة على النبي                ابو قبة خضرا كل لوى بها


لاشك ان القصيده ناقصه بعض الابيات لكن لطول المده ولانها لم تكتب وانما من الراس للراس  كما يقال وقد وردت القصه والقصيده بعدة روايات لعل هذه اكملها واقربها للحقيقه والله اعلم.


الثلاثاء، 8 فبراير 2011

قصة الطاعون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قبل 170عام تقريبا شاءت قدرة الله أن ينزل مرض في وادي آل حسين وال عمر ببللحمر في زمن لا يوجد فيه أطبا ء ولا معالجين وكان الناسفي ذلك الوقت يعانون من الفقر والحاجه, وصف ذلك  المرض بأنه  الطاعون وكانت أعراضه نزيف دم يستمر ليوم كامل ثم يموت المريض . وقد توفي جراء هذا المرض وخلا خلال أربعة اشهر ما يقارب أربعمائة شخص ,تأثر شاعرنا وهو الشاعر حوان الأحمري من قبيلة ال حسين بما يجري حوله وما يراه من فتك هذا المرض بالناس فقال هذه الأبيات يصف فيها ماحل بقبيلته من مرض وكثرة الموتى فيهم :

ألا يالله الــــيـــــوم نــطــلـــبـــك يالله     طـلـبـت الـــذي شـــل سـبــع بـنـاهـا

طـلـبــتــك يارب غــفــران ذنــــبـــــي      وأسـألــك لـسـانـي تـثـبــت حـكـاهــا
كـمـا قـــال حـــوان طـرفــي سـهـيـد      مــــا نــــام والـعـيــن فـيـهــا قــذاهــا
فـلــو كـــان قــــذي قـلـيــل صـبـرنــا     ولكــن ذا الـقـذي قـــد هـــو عـمـاهـا
فـخـلـه وأنـــا مـصـبـح صــبــح يــــوم     ولـيــس المـكـلـم وداعــــي دعــاهــا
نقـلـت الخـبـر قــال هــذي مسـاحـي       وهــــذي جــمــال نــضــرب صــلاهــا
ونبـحـث فــي الـيــوم تـسـعـة قـبــور       ولا جـالـنــا شـغـلـه(ن)مـن ســواهــا
فهـي حـوز مـا فــي رجــب والقـصـير    وقـل رمضـان والفطـر هـي لا سقاهـا
فنـوزي فــي القـبـر كــم مــن صبـيـه        وكــم مــن غــلام قــد أمـسـا وزاهـــا
وعــمــرت قــبــور وخـلـيــت قــصــور    فخـلـيـت قـصــور مـــن إلـــي بـنـاهـا
فتبكـي المجالـس وتبـكـي الـمـدارس         وتـبـكـي المعـامـيـل جـاهــا طــواهــا
وتبـكـي الاصــلال مـــن فـقــد ربـعــه       وتبـكـي القناطـيـر مــن إلــي شـراهـا
ويــبــس الـــــزرع مـــــا زاد يــصـــرم      ولا كــاســب مــــن ثــمــار ضـفــاهــا
غبـونـي عـلــى لابـتــي درع جـنـبـي          سيـوفـن مــن الهـنـد يـهـوي شبـاهـا
ســــلاح لــيــا انـطـيـتـبـه لا يـخــيــب         وليـمـا هــوى فــي حـبــوس نـظـاهـا
غبـونـي غـبـون الــذي عطـبـت أيـــده         أيـمـيـنــه وزاد الـمـجــبــر عــســاهــا
غبـونـي غـبـون الــذي طـعـن جـنـبـه          بـسـيــف رهــيــف وعـيــنــه تــراهـــا
غبـونـي غـبـون الــذي كـسـر سـاقـه          لـيــا مـشـاهـا خـــارج مــــن لـظـاهــا
عـيــنــت لـلــكــي كـــلـــه طــبــيــب           وكـــي الـنـمـا لـيــس يـبــرى لـظـاهـا
وكل ما قلت تبرى وتسلم فتنكث عليه          كنـكـث الخبـايـث عـلـى مــن عـبـاهـا
فـــلا يالله أعظـمـنـي الـصـبـر فـيـهـم          وفـــي جـنــة الـخـلـد وســـع بـنـاهــا
وأختـم كلامـي بسـيـد البـرايـا محـمـد           أبــو قبـتـ(ن) فـــي الـحــرم قـــد بـنـاهـا